responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 53

وهنا لا يقصد فيها نار جهنم)

ومثل ذلك تكلفه في معرفة تفاصيل كثيرة عن أقوام الأنبياء من غير أي دليل، كقوله عن قوم نوح عليه السلام أنهم كانوا يعبدون الظواهر الطبيعية [1] بدليل قوله تعالى حكاية عن دعوة نوح عليه السلام لقومه: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} [نوح: 15، 16]

مع أن مثل هذه الآيات واردة في خطاب القرآن الكريم للبشر جميعا بما فيهم قوم النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنفسهم، فالله تعالى يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164]، فهل هذه الآية الكريمة وغيرها كثير موجهة لمن يعبد الظواهر الطبيعية، أم أنها خطاب الله لعباده ليستدلوا بالصنعة على الصانع.

وعلى هذا المنهج نجد أتباع هذه المدرسة يتكلفون كل حين، ليخرجوا لنا من الاستنباطات ما لم يذكره الأولون والآخرون، ومن الأمثلة على ذلك ما كتبه بعضهم تحت عنوان [النبي محمد ليس من ذرية النبي إسماعيل][2]، وهو منشور في موقع شحرور، والذي تكلف فيه صاحبه تكلفا شديدا ليثبت في الأخير أن محمدا (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من ذرية إسحق، وليس من ذرية إسماعيل.


[1] المرجع السابق، 2/16..

[2] النبي محمد ليس من ذرية النبي إسماعيل، سامر إسلامبولي، موقع شحرور.

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست