نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54
وقد قال في
مقدمة مقاله ذلك ـ كعادة التنويريين ـ: (لدراسة هذا الموضوع وبعيداً عن تأثير اليهود في التاريخ وتحريفه
لصالحهم، لابد من إعادة دراسة الموضوع من القرءان ذاته وترتيب النصوص مع بعضها وفق
منطق اللسان العربي ومنطق القرءان لتتكامل الصورة، وهذه محاولة لإعادة ترتيب
النصوص وفهمها من جديد حسب المحكم منها ورد المتشابه لها، مع الانتباه إلى أن حادث
ضيوف إبراهيم هو واحد، والمرأة القائمة على خدمة الضيوف هي ذاتها في النصوص،
والبشرى بالولد في النصين متعلقة بواحد)
ثم ذكر أن بكر
إبراهيم عليه السلام هو إسحق وليس إسماعيل، وأنه هو الذي أمر بذبحه، ثم علق على
ذلك بقوله: (وبهذا العرض القرآني وصلنا إلى أن الولد صاحب البشرى هو إسحاق، وليس
قبله أي ولد، ولا يوجد عند النبي إبراهيم غير أم إسحاق بدليل فهمها أنها المقصودة
بالحمل والولادة، ولو كان يوجد غيرها لما صكت وجهها وقالت: إنها عجوز عقيم، عقب
سماعها البشرى لبعلها، وبعد ذلك توجهت الملائكة بالبشرى لها)
بل إنه ذهب إلى
أن إسماعيل عليه السلام ليس ابنا لإبراهيم عليه السلام، واستدل لذلك باستدلال عجيب
عبر عنه بقوله: (وما يؤكد ما ذهبنا إليه من كون النبي إسماعيل ليس ابناً للنبي إبراهيم
هو غياب ذكر النبي إسماعيل من قول النبي يوسف عندما ذكر آباءه: {وَكَذَلِكَ
يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ
مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف: 6]..
وذكره الله منفصلاً عن النبي إبراهيم وأبنائه في قوله: {وَإِسْمَاعِيلَ
وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ}
[الأنعام: 86]، وهذا
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54