responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 81

النبيين الكريمين لله تعالى، وهو قوله تعالى {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } [الصافات: 103] بقوله: ( في هذا إشارة إلى أن معركة المعاناة النفسية قد حُسمت لمصلحة التسليم لله تعالى، وإلى أن نار تنازع الأفكار وتجاذب الوساوس في أعماقهما قد انطفأ لمصلحة الإيمان والإنابة، وإلى أن الحيرة عندهما قد اطمأنت للطف الله) [1]

وعندما يواجه بقوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الصافات: 104، 105]، يفسرها بأن كل ما حصل لم يحصل؛ فلا إبراهيم هم بذبح ابنه، ولا إسماعيل أذن بذلك.. بل إن الله تعالى اكتفى منه بذلك الموقف الذي تراجع فيه إبراهيم عن رؤياه بعد أن صححها له ابنه إسماعيل.

ونفس هذا الموقف نجده عند تلميذ تنويري آخر، راح يعبر عن تلك الرؤيا بقوله: (وهذا المنام ليس أمر من الله بذبح النبي إسحاق، فالأوامر الإلهية لا تأتي في المنامات، وإنما كان مناماً يقصد به شيء آخر، ولكن النبي إبراهيم أوله على ظاهره وخاصة بعد تكرار رؤيته له، فأراد أن يذبح ابنه ظناً منه أنه ينفذ أمر الله، وأخطأ في تأويل المنام، فنزل الأمر الإلهي بتوقيف هذا العمل وأعطاه فداء لمنامه وابنه، وأخبره أنه تم تصديق الرؤيا من خلال الخضوع لله وذبح الدنيا وزينتها وإخراجها من قلب النبي إبراهيم، وليس المقصود الصورة المادية للمنام، وأن ذبح الولد في المنام رمز لذبح الدنيا وزيتنها)[2]

ولا يقتصر أمر الإغراب عند شحرور وسائر التنويريين الجدد على هذا الحد،


[1] المصدر السابق، 2/ 112..

[2] النبي محمد ليس من ذرية النبي إسماعيل، سامر إسلامبولي، موقع شحرور.

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست