وقال الحافظ (المنذري) في مقدمة كتابه (الترغيب والترهيب):(إن
العلماء أساغوا التساهل في أنواع من الترغيب والترهيب،حتى إن كثيرا منهم ذكروا الموضوع
ولم يبينوا حاله)[2]
وقال (عبد الرحمان بن مهدي) [3]: (إذا روينا عن النبي a في
الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال
والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا في الأسانيد)[4]
وقال ابن كثير عن الأحاديث التي يرويها الغزالي بعد ذكره
لورود هذا النوع من الأحاديث في الإحياء: (كما يوجد في غيره من كتب الفروع التي يستدل
بها على الحلال والحرام، فالكتاب الموضوع للرقائق والترغيب والترهيب أسهل أمرا من غيره)[5]
فهؤلاء كلهم حفاظ للحديث ومتخصصون فيه، ومع ذلك أجازوا
الأخذ بالحديث الضعيف، فكيف بالغزالي؟
الأحاديث الموضوعة:
[1]
نقلا عن: الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، حيدر آباد: دائرة المعارف
العثمانية، 1357ه، ص133.
[2]
الحافظ المندري، الترغيب والترهيب تحقيق محمد علي قطب،ط1،بيروت: دار القلم
1992م،1/13.
[3] هو
عبد الرحمن بن مهدي البصري اللؤلؤي (135 ـ 198ه)، من كبار حفاظ الحديث، أنه
تصانيف. انظر: الزر الكلي، الأعلام 3/339.
[4]
نقلا عن الحاكم النيسابوري، المستدرك، جيدر آ باد: دار المعارف العثمانية.1334ه
1/490.