responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16

ولذلك اخترت (الإصلاح الاجتماعي عند الغزالي) عنونا لهذا البحث مدفوعا بما يلي:

1 ـ أن معظم الدراسات المتعلقة بالإصلاح الاجتماعي تكاد تقتصر على الفترة ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وعلى أشخاص معينين أو حركات معينة، بحيث أصبحت هذه الوضيفة الأساسية في الإسلام قصرا على مدارس محدودة، وهذا غمط لحق كثير من رجال الإصلاح السابقين من جهة، وتوجيه لمسيرة الإصلاح في إتجاه معين من جهة أخرى.

و أكبر ما يدلي به هؤلاء من حجج هو الواقعية التي يدعمها قرب الزمان، مع أن كثيرا من الأنظمة الحديثة ترجع منابعها إلى أسس نظرية أو فلسفية قديمة.

2 ـ أن مجتمعنا المعاصر بسبب ما سلطت عليه من مؤامرات استهدفت أصالته، أو ما حوى من متناقضات شوهت خصائصه، يشبه في كثير من نواحيه مجتمع الغزالي، نلاحظ ذلك سواء في كتابات الغزالي أو كتابات المؤرخين لعصره، وهو مما يعطي هذا البحث بعدا واقعيا زيادة على البعد التاريخي.

3 ـ أن الغزالي يمثل في تاريخ الفكر الإسلامي مدرسة شملت الكثير من الأعلام، ويحظى بشعبية قل من وصل إليها من العلماء والمصلحين، ويشكل منعرجا في التوجهات العلمية والتربوية امتد إلى أجيال كثيرة، فلذلك لا زال ـ مع كثرة الدراسات المؤلفة حوله ـ يحتاج إلى مزيد بحث وتعمق خاصة في هذا الجانب.

4 ـ أن تأصيل العمل الإصلاحي في الميدان الاجتماعي يقتضي ربطه بمصادره الشرعية، وذلك يتطلب مراجعة ماكتبه العلماء والمصلحون الذين جمعوا بين العلم الشرعي كإطار مرجعي، والنظر في الواقع ومحاولة تغييره.

5 ـ أن أكثر الحركات الإسلامية المعاصرة انشغلت عن الإصلاح الاجتماعي بتفريغ جهودها في محاولة الوصول الى الإصلاح السياسي، وقد أثبتت التجارب عقم هذا السبيل

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست