responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181

العامي، بل في نفوس الصبية حتى تترسخ، وطريق ذلك أن يشتغل بوظائف العبادات، (فلا يزال اعتقاده يزداد رسوخا بما يقرع سمعه من أدلة القرآن وحججه، وبما يرد عليه من شواهد الأحاديث وفوائدها، وبما يسطع عليه من أنوار العبادات ووظائفها، فيكون أول التلقين كإلقاء البذر في الصدر، وتكون هذه الأسباب كالسقي والتربية له)[1]، وبعد هذا ينبغي حراسته عن الجدل والكلام، لأن ما يشوشه الجدل أكثر مما يمهده، وما يفسده أكثر مما يصلحه.

المسائل العقدية:

يرى الغزالي أن هذه المسائل محدودة بما جاءت به النصوص الشرعية، ويرى ان أقل ما ينبغي اعتقاده هو ما يترجمه قول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فإذا صدق رسول الله a فعليه أن يصدقه في صفات الله تعالى (وليس عليه البحث عن حقيقة هذه الصفات، وأن الكلام والعلم وغيرهما قديم أو حادث، بل لو لم تخطر هذه المسألة عليه حتى مات مات مؤمنا... ولم يكلف رسول الله a أكثر من ذلك)[2]

وقد وضع الغزالي رسالة في العقيدة موجهة للصبيان والعامة بغرض حفظها، وهي تجمع بأسلوب متين جميع ما يطلب اعتقاده مستندا إلى النصوص الشرعية في ذلك، وقد سماها (الرسالة القدسية)[3]، ثم وضع رسالة أخرى مكملة لها كاشفة عن براهينها سماها(لوامع الأدلة)، وكلتا الرسالتين تجمعان ما اتفقت عليه الأمة من العقائد، وتغني عن الكتب المطولة في ذلك.


[1] الغزالي ، الإحياء : 1/94.

[2] الغزالي ، الإحياء : 1/94.

[3] وهي رسالة صغيرة ومع ذلك تجمع الكثير من تفاصيل العقائد، وقد لقيت العناية من الكثير من العلماء بالشرح والتفصيل لمسائلها، وسميت كذلك لأنها وضعت بالقدس في فترة العزلة الأولى، انظر: الغزالي، الإحياء : 1/104/115.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست