responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 182

وكما أن منهج البراهين العقدية تعرض لغلو بعض المتكلمين، فكذلك بعض مسائل العقيدة تعرضت لشبهات (الكرامية)[1]و (المشبهة)[2] وغيرهم، فاحتاجت إلى من يقي المجتمع الإسلامي أخطار شبهها، وبما أن كل تلك الطوائف كان تعرضها للإيمان بالله بالدرجة الأولى نتيجة سوء فهم للألوهية ساعد عليه ما تشابه من النصوص، فإن الغزالي قد ناصر، وخاصة بالنسبة للعامة، المنهج الأسلم لذلك، وهو منهج السلف من الصحابة والتابعين، ولهذا لم يقف منها موقف التأويل أو التعطيل بل دعا إلى معاملتها بسبع وظائف هي:

1. التقديس: وهو تنزيه الله تعالى عن الجسمية وتوابعها من صفات الحوادث.

2. التصديق: وهو الإيمان بأن ما ورد من النصوص حق، وأنه أريد بها معنى يليق بجلال الله وعظمته.

3. الاعتراف بالعجز عن معرفة حقيقتها.

4. السكوت عن السؤال عن معناه، لأن كل ذلك بدعة، كما نص عليه الإمام مالك .

5. الإمساك عن التصرف في ألفاظها بالتصريف والتبديل للغة أخرى والزيادة فيها والنقصان منها والجمع والتفريق...بل لا ينطق إلا بذلك اللفظ وعلى ذلك الوجه من الإيراد والإعراب والصيغة.

6. كف الباطن عن البحث عنها والتفكير فيها.


[1] أتباع محمد بن كرام ـ ت 869 م ـ وهي من الفرق المجسمة القائلة بأن الله تعالى محل للحوادث، انظر: عبد القاهر البغدادي، الفرق بين الفرق، ص202، 214.

[2] وهو طوائف شتى اجتمعت على القول بتشبيه ذات الله تعالى صفاته بغيرها ، انظر: عبد القاهر البغدادي، الفرق بين الفرق، ص214.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست