responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 26

بمقصودهم غير واف بمقصوده ،فانتقل إلى الفلسفة فبحث فيها، وسرعان ما بان له عوارها، وظهر له أن العقل ليس مستقلا بالإحاطة بجميع المطالب، ولا كاشفا للغطاء عن جميع المعضلات، فرد عليهم[1]، وانتقل إلى مذهب الباطنية فوجدهم لا حاصل عندهم، ولا طائل لكلامهم، فرد عليهم[2]، ثم أقبل بهمته على طريق (الصوفية)، وقد بدأ بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل (قوت القلوب) لأبي طالب المكي[3]، وكتب (الحارث المحاسبي)[4]، والمتفرقات المأثورة عن (الجنيد)[5] و(الشبلي)[6] و(البسطامي)[7]، فظهر له أن أخص خصائصهم ما لا يمكن الوصول إليه بالتعلم، بل بالذوق والحال، وتبدل الصفات[8]، ثم قارن ما علمه بما هو فيه من جاه.

قال معبرا عن حاله تلك الفترة: (وكان قد ظهر عندي أنه لامطمع في سعادة الآخرة


[1] المرجع السابق، ص87 .

[2] المرجع السابق ،ص92 .

[3] هو محمد بن عطية الحارثي العجمي (ت386ه)، رجع الغزالي إلى كتابه (قوت القلوب) كثيرا في (الإحياء) انظر: ابن العماد، شذرات الذهب، ج3، ص210.

[4] هو الحارث بن أسد المحاسي (ت243ه) ، رجع الغزالي إلى كتبه، وخاصة (الرعاية لحقوق الله) كثيرا في (الإحياء)، انظر :أبو نعيم، حلية الأولياء، ط1، القاهرة : مطبعة السعادة، ج10، ص74.

[5] هو أبو القاسم الجنيد بن محمد (ت298هـ) أصله من نهاوند، لقبه المتأخرون [سيد الطائفة]، و[شيخ المشايخ]، و [طاووس الفقراء]، انظر: أبو نعيم ،حلية الأولياء، ج10، ص255 .

[6] هو أبو بكر الشبلي (ت334هـ) صحب الجنيد، وكان شيخ وقته علما وحالا وظرفا، وكان شديد التعظيم للشريعة، انظر :أبو نعيم ،حلية الأولياء، ج10 ،ص366.

[7] هو طيفور بن عيسى (ت261هـ) من كبار الصوفية أصحاب الأحوال ،انظر أبو نعيم، حلية الأولياء، ج10 ص33.

[8] الغزالي، المنقذ من الضلال، ص123 .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست