responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

في المتفق عليه غنية (وقد اتفقت الأمة على أن زاد الآخرة هو التقوى والورع، وأن الكسب الحرام والمال الحرام والغيبة والنميمة والزنا والسرقة والخيانة وغير ذلك من المحظورات حرام، وأن الفرائض كلها واجبة، فلذلك يقتصر معهم على تعليم العبادات والأمانة في الصناعات التي هم بصددها، وتملأ قلوبهم بالرغبة والرهبة دون أن تحرك في نفوسهم شبهة[1]، فإن طالب بالمختلف فيه قبل أداء المتفق عليه فهو جدلي وليس بعامي.

وأما إن فرغ من حدود التقوى، وأشكلت عليه بعض الخلافات الفقهية فإن الغزالي ينصحه بالأخذ بالأحوط، لأن جميع المذاهب تشترك في القول به [2]، فإن ثقل عليه، أو لم يمكن الجمع، فإن الغزالي ينصحه أن يجتهد مع نفسه، فينظر أي الأئمة أفضل عنده، أو صوابه أغلب على قلبه،فيلتزم مذهبه، كما يلتزم كل شخص الطبيب الذي يثق فيه أو يراه مناسبا له[3].

وما ذكره الغزالي وغيره، بل كاد يجمع عليه المتأخر ون من ضرورة التزام العوام ومن هو في حكمهم المذاهب الفقهية المعتبرة حل لكل الإشكالات الفقهية التي تعترضهم وتنظيم للمجتمع الإسلامي وتوحيد له، فإنه لو فتح باب الاجتهاد للعوام، أو لكل من يشم في نفسه رائحة العلم من غير تمكن منه لجر ذلك إلى خطر عظيم على الفقه الإسلامي، بل الشريعة الإسلامية نفسها.

الخواص:

وهم عند الغزالي من اجتمعت فيهم القريحة النافذة والفطنة القوية مع خلو باطنهم


[1] إلجام العوام عن علم الكلام ص53.

[2] .القسطاس المستقيم ص87

[3] المرجع السابق .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست