responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69

عن التقليد والتعصب، مع الثقة في المصلح (فلا هداية إلا بعد إيمان .. ومن لم يؤمن بأنك تعرف الحساب لا يمكن أن يتعلم منك) [1]

والغزالي يدعو إلى التعامل مع هؤلاء بالحكمة، وهي عنده وصف للعلم اللدني[2] الذي هو هبة من الله تعالى، قال تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (البقرة:269)، يقول الغزالي: (وحقيقة الحكمة تنال من العلم اللدني، وما لم يبلغ الإنسان هذه المرتبة لا يكون حكيما، لأن الحكمة من مواهب الله تعالى)[3]

ويحرم الغزالي أن توضع هذه الحكمة في غير أهلها، وذلك لعدم قدرتهم على فهمها، وقد سمى كتبه ورسائله الحاوية على ذلك بـ: (المضنون به على غير أهله) [4]

وقد أشار إلى هذه الرسائل في كثير من كتبه، ونهى أن توضع بين أيدي العامة، فإنه


[1] المرجع السابق ص85.

[2] استمد الصوفية، ومن بينهم الغزالي هذا المصطلح من قوله عن الخضر عليه السلام : ﴿ وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ (الكهف: 65)، فهم يعتبرون الخضر عليه السلام غير موحى إليه، وإنما حصلت له تلك العلوم بالتعليم الرباني، انظر: الرسالة اللدنية ص117.

[3] الرسالة اللدنية (ضمن القصور العوالي) ص118.

[4] بقيت مجموعة من هذه الرسائل ولكن الكثير من الباحثين يشكك في صحة نسبتها إلى الغزالي لاحتوائها على بعض المسائل التي أنكرها أو رد عليها كالقول بقدم العالم، ونفي العالم القديم بالجزئيات ، وقد أشار إلى ذلك ابن الصلاح وأيده السبكي (انظر: السبكي، الطبقات الكبرى،4/132)، ولذلك فإن الرسائل التي بين أيدينا والمسماة (المضنون به على غير أهله) لا تحتوي على أي إشارة لذلك، بل تتحدث عن الربوبية والملائكة والروح والمعجزات وغيرها، (انظر: المضنون به على غير أهله،(ضمن القصور العوالي)، ص302 ـ 362).

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست