responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71

الكفر أقرب منه إلى الإيمان) [1]،ولكن سر إخفائها أو منعها غير مستحقيها يرجع عنده إلى سببين:

سبب ذاتي: يرجع إلى دقة بعض العلوم الحكمية بحيث تكل أكثر الأفهام عن إدراكها، ويستحيل مع ذلك تبسيطها، أو أن تبسيطها يزيل نضارتها وقوتها، فيختص بإدراكها الخواص حديدو الذكاء، شفافو الأرواح،ولهذا لم يذكر رسول الله a من صفات الله تعالى إلا ما ظهر ظهورا جليا للأفهام، ولو ذكر ما ليس للخلق مما يناسبه بعض المناسبة لم يفهموه[2]، وكان في مخاطبته يفرق بين مستويات الناس في ذلك.

سبب مصلحي: وهو لا يعود إلى دقة المعلوم أو صعوبة فهمه فهو مفهوم في نفسه، لكن ذكره يضر بالعامة، ومن هو في حكمهم، كما يضر نور الشمس أبصار الخفافيش، ويضرب الغزالي مثلا لذلك بالحديث عن القدر(فإنه لو أفشي لأوهم عند أكثر الخلق عجزا، إذ تقصر أفهامهم عن إدراك ما يزيل ذلك الوهم عنهم)[3]

المجادلون:

وهم عند الغزالي أحد اثنين: (إما من فيهم فطانة ظاهرة ترقوا بها عن العوام ولكنها ناقصة، أو كانت في الفطرة كاملة، ولكن باطنهم مشحون بالخبث والعناد والتعصب والتقليد)[4]

ووجود مثل هذا الصنف خطر على المجتمع باعتبارهم مصدر الشبهات والأباطيل


[1] المرجع السابق 1/100.

[2] المرجع السابق .

[3] المرجع السابق 1/101.

[4] القسطاس المستقيم ص90.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست