نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 332
هذا من جهة
المدرس العقدية، أما نقاط الخلاف الكبرى، فكانت تتمثل في المعتقدات التي تتصور
الجمعية أنها معتقدات لا تخالف السنة فقط، بل تخالف الإسلام أيضا، ولذلك تحكم على
معتقدها بالكفر، ثم تطبق هذا الحكم على أصحاب الطرق نفسها.
وهي لا تفعل
ذلك من لدن نفسها، بل تعود في ذلك إلى التيار السلفي الذي تنتمي إليه، وهي في هذه
الناحية خصوصا أميل إلى المدرسة السلفية المحافظة منها إلى المدرسة السلفية
التنويرية.
ومن خلال
استقراء ما ورد في جرائد الجمعية ومقالاتها وكتبها، رأينا أن هناك تهمتين خطيرتين
توجهت بهما للطرق الصوفية عموما، وللطريقة العلاوية خصوصا، وهما:
الأولى: ترتبط بـ
(المعارف الإلهية)، وهي – كما عرفنا سابقا – رمي
الصوفية بالقول بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود.
والثانية: ترتبطبما
يطلق عليه(وحدة الأديان).
وسنحاول في
هذا المبحث أن نبحث هذين الجانين من وجهات النظر المختلفة مع أدلة كل فريق، وقد
خصصنا كل جانب منها بمطلب خاص.
المطلب
الأول: المعارف الإلهية بين الجمعية والصوفية
تعتبر المعارف المرتبطة بالإلهيات، وما يتعلق بها من
تفسير لكيفية الخلق ونظام القدر ونحوهما من الأسس التي يقوم عليها الدين، كما هي
من الأسس
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 332