responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103

لنجاحه، بل يحتاج معها إلى رضى أستاذه عنه.

قال: فطبق هذا المثال على ما ذكرت من النص.. ففيه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي.

قلت: ولكن مع ذلك لا يمكن أن نثق في الذاكرة مهما قويت.

قال: وهكذا فعل محمد.. لقد كان حريصا على كلام ربه حرصا لا يمكن تصوره.. وقد ذكر القرآن هذا، فهو يصف هذا الحرص بقوله:{ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }(طه: 114 )، ويقول:{ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}(القيامة:16)

قلت: عرفت حرص محمد على حفظ كتابه، فهو كتابه الذي رفع ذكره، وأعلى شأنه.. ولكن من الذي يضمن لنا صدق حفظ أتباعه لهذا الكتاب.. وليس لهم من المصالح ما لمحمد.

قال: لقد جعل القرآن ومحمد في أذهان المؤمنين وهممهم ما يدعوهم إلى حفظ الكتاب الذي جاء به..

لقد ورد في القرآن أن هذا الكتاب منزل عليهم ولهم.. هو رسالة من الله ليسمعوها ويعوها ويحفظوها.. وقد كان ذلك وحده كافيا ليملأ وعيهم بمفرداته وتراكيبه.. إن القرآن يقول للناس الذين أرسل إليهم محمد:{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ}(الانبياء:10).. فهو كتاب ذكرهم وشرفهم.. وهل يمكن لعاقل أن ينسى الكتاب الذي يشرفه هذا التشريف!؟

ولهذا كان أتباع محمد يمتلئون سرورا بالقرآن الذي ينزل.. لقد كانوا يشعرون بأن الله يكلمهم.. لقد ورد هذا في القرآن، فهو يصف هذه الحالة النفسية وصفا دقيقا، فيقول:{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}(التوبة:124)، ويقول:{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى }( فصلت:44)، ويقول:{ وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا}(الإسراء: 82)، ويقول:{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست