وقال الفاضل التوني (1071 هـ): (والمشهور بين علمائنا
الأعلام إنه محفوظ ومضبوط كما أُنزل لم يتبدل، ولم يتغير، حفظه الحكيم الخبير)[1]
وقال الفيض الكاشاني (1091 هـ): يرد على روايات التحريف بأنها
مخالفة للقرآن: (ويرد على هذا كله إشكال، وهو إنه على هذا التقدير لم يبق لنا
اعتماد على شيء من القرآن، إذ على هذا يحتمل في كل آية منه أن يكون محرفا، ومغيرا،
ويكون على خلاف ما أنزل الله، فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلاً، فتنتفي فائدته،
وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به. إن خبر التحريف مخالف لكتاب الله، مكذب
له، فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله.. ولا يبعد أن يقال: إن بعض المحذوفات كان
من قبيل التفسير والبيان ولم يكن من أجزاء القرآن، فيكون التبديل من حيث المعنى،
أي حرفوه وغيروا في تفسيره، وتأويله)[2]
وقال محمد بن الحسن الحرّ العاملي (1104 هـ): (إن من تتبع
الأخبار، وتفحص التواريخ، والآثار علم علماً قطعياً بأن القرآن قد بلغ أعلى درجات
التواتر، وأن آلاف الصحابة كانوا يحفظونه، ويتلونه، وأنه كان على عهد رسول الله
صلى الله عليه وآله مجموعاً مؤلفاً)[3]
وقال محسن الأعرجي (1227 هـ): (اتفق الكل ؛ لا تمانع بينهم
على عدم الزيادة.. والمعروف بين أصحابنا، حتى حكي عليه الإجماع، عدم النقيصة أيضاً
)[4]
وقال جعفر كاشف الغطاء (1228 هـ): (لا ريب في أن القرآن
محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان، كما دل عليه صريح الفرقان، وإجماع العلماء في
جميع الأزمان، ولا عبرة بالنادر،