التأويل والتفسير، وإن التحريف إنما حصل في ذلك، لا في
لفظه، وعباراته)[1]،
ويورد أدلة حفظ القرآن من التحريف اللغوي يقول: (إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة،
وخيال، لا يقول به إلا من ضعف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل)[2]
وقال السيد الگلپايگاني (1414 هـ): (وبعد فالصحيح من
مذهبنا إن كتاب الله الكريم الذي بأيدينا بين الدفتين هو ذلك الكتاب الذي لا ريب
فيه من لدن عزيز حكيم، المجموع المرتب في زمانه، وعصره بأمره بلا تحريف وتغيير
وزيادة ونقصان، والدليل على ذلك تواتره بين المسلمين كلا وبعضا ترتيبا وقراءة مع
توفر الدواعي لهم في حفظه وإبقائه ونقله بلا زيادة ونقيصة)[3]
قلت: ولكن ما تقول في كتاب (فصل الخطاب) الذي يذكر الأدلة
الكثيرة على تحريف القرآن؟
قال: لقد وقف علماء الشيعة موقفا متشددا من هذا الكتاب
الذي يرجع إليه المتطرفون في إثبات دعاواهم، وألفوا الكتب الكثيرة في ذلك، ومنها
كتاب (الرد على فصل الخطاب )، وهو كتاب ضخم، رد فيه على روايات فصل الخطاب واحده
واحدة، ونظر فيها واحدا واحدا، وهذا المؤلف معاصر له.
ومنها كتاب (آلاء الرحمن في تفسير القرآن) للشيخ البلاغي
الذي هو معاصر للشيخ النوري، فقد رد عليه بشدة.
وقد ذكر الشيخ آقا بزرك الطهراني تلميذ المحدث الميرزا
النوري، في كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة)، تحت عنوان (فصل الخطاب)، على أن
الميرزا النوري لم يكن معتقدا بمضامين
[1] تهذيب الأصول 2/165، السبحاني،
طبعة اسلامي، 1363 هـ ش.