غير أوان طمثها، أو استمر الحيض بعد موعده، تكون كل أيام
نزفها نجسة كما في أثناء طمثها. كل ما تنام عليه في أثناء نزفها يكون نجسا كفراش
طمثها، وكل ما تجلس عليه من متاع يكون نجسا كنجاسة طمثها. وأي شخص يلمسهن يكون
نجسا، فيغسل ثيابه ويستحم بماء، ويكون نجسا إلى المساء )(سفر اللاويين:15: 19 -27)
أرأيت هذه التفاصيل المشددة التي تجعل المرأة الحائض
كالكلب العقور يخشى الكل من الاقتراب منه.. تخيل المرأة يأتيها الطمث لمدة سبعة
أيام تكون فيها نجسة ومنبوذة من الآخرين، ثم تستمر بعد فترة نجاستها أسبوعا آخر،
أى نصف شهر، وهذا يعنى نصف سنة.. أي أنها ستظل نصف عمرها نجسة منبوذة.
إن هذه التعاليم جميعا تخلو منها شريعة محمد.. لأنها تعتبر
الأذى مقصورا على محله.
ليس هذا فقط هو كل شريعة التوراة المرتبطة بالحائض.. هناك
تكاليف أخطر.. اسمع..:( وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي
بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع. فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر
محرقة ويكفّر عنها الكاهن أمام الرب من سيل نجاستها) (اللاويين ( 15: 29 -30)
هل ترى هذا حكما معقولا.. إن المرأة في العادة تستحي من
علم أي أحد بحيضها، فكيف تفعل هذا أمام الناس، وأمام الكاهن.. ثم ما جريمتها حتى
تصبح نجسة.. ولماذا ترتبط أكثر أحكام التوراة بالحمام والكباش والشواء!؟
ومثل ذلك أحكام النفاس في الكتاب المقدس.. اسمع:( إذا حملت
امرأة وولدت ذكرا، تظل الأم في حالة نجاسة سبعة أيام، كما في أيام فترة الحيض..
وعلى المرأة أن تبقى ثلاثة وثلاثين يوما أخرى إلى أن تطهر من نزيفها، فلا تمس أي
شيء مقدس، ولا تحضر إلى المقدس، إلى أن تتم أيام تطهيرها. وإن ولدت أنثى فإنها تظل
في حالة نجاسة مدة أسبوعين كما في فترة الحيض، وتبقى ستة وستين يوما حتى تتطهر من
نزيفها )( اللاويين: 12: 1 -5)