قلت: أجل.. وهو واضح.. زيادة على أن نص صموائيل الثاني لم
يذكر الألف مركبة التي استولى عليها داود كما في الأيام الأول.. واستثني نص
صموائيل الثاني مئة مركبة من المركبات، بينما الأيام الأول لم يستثن شيئا من
المركبات.
نظر إلي، وكأنه يتهمني بالتحريف، وقال: لماذا كل هذا؟..
ألم تكن النسخ بينهم؟.. فلم لم يصححوها كما صححوا غيرها.. ماذا عساي أقول لمن يضحك
علي من موثقي المسلمين؟
قلت: وما علاقة المسلمين بهذا؟.. ألهم إرث من غنائم داود؟
قال: لقد شرحت كتابهم كما شرحت الكتاب المقدس.. وحاولت أن
أعثر على خطأ واحد، فلم أجد.. بل وضعت جائزة قيمة لمن يكتشف لي خطأ واحدا.. فلم
يأخذ جائزتي أحد.. وهي لا تزال مرصدة.. وأنا أعلم أني سأموت وأتركها.. فلن يجد أحد
أي تخلف لذلك الكلام العظيم..
لقد قال ربهم في وصف كتابه، وهو يتحدى الكل: { لَا يَأْتِيهِ
الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}
[فصلت: 42]
سكت قليلا، ثم قال بقوة: ارم تلك الورقة.. سأحرقها بعد أن
تخرج..
قلت: لم؟
قال: لأنها ستحرق الكتاب المقدس لو وقعت في يد عاقل من
قومي وقومك.
أعطاني ورقة، وقال: خذ هذه الورقة الجديدة.. وسنجري مقارنة
أخرى.. ولا تكتب إلا ما أطلبه منك.. لا تفعل مثلما فعل الكتبة الكذبة.
أمسكت الورقة، وراح يقرأ من (صموئيل الثاني:23 /8).:( وهذه
أسماء رجال داود الأبطال: يوشيب بشبث التحكموني، وكان قائد الثلاثة، هاجم برمحه
ثماني مئة وقتلهم دفعة واحدة)
التفت إلي، وقال: اكتب: اسم أحد رجال داود الأبطال هو (يوشيب
بشبث التحكموني)..