وفيه:( وكانت الحية أمكر وحوش البرية التي صنعها الرب
الإله، فسألت المرأة: أحقا أمركما الله ألا تأكلا من جميع شجر الجنة؟) فأجابت المرأة:
(يمكننا أن نأكل من ثمر الجنة كلها، ماعدا ثمر الشجرة التي في وسطها، فقد قال
الله: لا تأكلا منه ولا تلمساه لكي لا تموتا). فقالت الحية للمرأة: (لن تموتا، بل
إن الله يعرف أنه حين تأكلان من ثمر هذه الشجرة تنفتح أعينكما فتصيران مثله،
قادرين على التمييز بين الخير والشر). وعندما شاهدت المرأة أن الشجرة لذيذة للمأكل
وشهية للعيون، ومثيرة للنظر قطفت من ثمرها وأكلت، ثم أعطت زوجها أيضا فأكل معها
)(تكوين: 3: 1-6)
وقد ذكرت التوراة العقوبة التي تلقتها الحي بسبب ذلك، فقد
ورد في (تكوين: 3: 14 ):( فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من
بين جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية، على بطنك تسعين، ومن التراب تأكلين طوال
حياتك )
سكت قليلا، القرآن يذكر هذه القصة، ولكنه لا يتطرق إلى
الحية، ولا ينسب الوقوع في أكل الشجرة لحواء، بل ينسبها لكليهما جميعا، وعندما
نزلت العقوبة لم تختص بها المرأة.. بل شملتهما جميعا، ثم تاب الله عليهما جميعا..