(الزخرف:3)
فكيف يمكن أن يكون عربيا، وفيه هذه الألفاظ الأعجمية[1]؟
كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا، وبه كلمات أعجمية كثيرة: من فارسية، وآشورية، وسريانية، وعبرية، ويونانية، ومصرية، وحبشية، وغيرها؟
وإن شئت التمثيل لذلك.. فكل هذه الكلمات كلمات أعجمية (آدم أباريق إبراهيم أرائك استبرق إنجيل تابوت توراة جهنم حبر حور زكاة زنجبيل سبت سجيل سرادق سكينة سورة صراط طاغوت عدن فرعون فردوس ماعون مشكاة مقاليد ماروت هاروت.. )
صمت قليلا، وكأنه يستجمع أفكاره ليجيبني، ثم قال: هل قرأت دائرة المعارف الإسلامية؟
قلت: أجل.. اطلعت على الكثير منها، فهل فيها الإجابة على هذه الشبهة؟
قال: أجل.. ولكن في نسختها العربية فقط.
قلت: لقد قرأتها.. وقرأت مادة القرآن فيها، ولكني لم أجد الجواب عن هذه الشبهة.
قلت: هل أنت متأكد من أنك قرأت النسخة العربية منها؟
قلت: أجل.. مثلما أنا متأكد من وجودك معي.
قال: لعلك قرأت نسخة مختلطة.. ليست عربية محضة.
قلت: بل قرأت نسخة عربية محضة.
قال مبتسما: بلسان عربي مبين.
قلت: أجل.. بلسان عربي مبين.. فقد أشرف عليها لغويون كبار.
قال: لقد أجبت نفسك عن شبهتك.
قلت: كيف ذلك؟
[1] هنا نرد على شبهة وجود الكلمات الأعجمية في القرآن .. انظر المصادر السابقة.