علي: نحن نقرها، ونستعملها، ما لم يكن فيها طقوس شركية.
الطبيب: اليوغا مثلا.. فهي نوع من التعبير الذي قد تكون له علاقة بالدين،
فأصحاب اليوغا الأصليين قد يعتقدون أمورا محرفة.. وقد لا يؤمنون بالله الذي تؤمنون
به.
علي: لقد رأى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم المشركين يطوفون
بالكعبة، ويقولون:(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما
ملك)، فيوحدونه بالتلبية، ثم يدخلون معه أصنامهم، ويجعلون ملكها بيده، وقد نص على
ذلك قوله تعالى:{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}(يوسف:106)،
أي ما يوحدونني لمعرفة حقي إلا جعلوا معي شريكا من خلقي.
ولكن ذلك لم يمنع ذلك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الطواف بالبيت، ولم
يمنعه من التلبية.
الطبيب: فما فعل؟
علي: لقد فعل شيئا بسيطا.. أبدل التلبية
الشركية بتلبية الموحدين.. فتحولت التلبية من خير مقترن بشر إلى خير محض.
الطبيب: فهل تبدلون أنتم تلبية اليوغيين ـ
إن كانت لهم تلبية ـ بتلبية المؤمنين؟
علي: أجل.. نحن نستفيد من كل المعارف، ثم
نربط بها تلبيتنا الخاصة..
الطبيب: ألستم تحورون الحقائق بذلك؟
علي: لسنا نحن الذين حور الخقائق، من
صرفها عن الله هو الذي حورها.. لقد لقننا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في هذا هديا مكننا من القياس عليه ما قلت.
الطبيب: وما الذي شرع لكم؟
علي: لقد قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم للذين قالوا له:(يا رسول الله، إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري