responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 225

والذي يضربك يا علي على هذه ـ يعني: قرنه ـ حتى تُبلَّ منه هذه ـ يعني: لحيته ـ)[1]

ومن النبوءات الغيبية المرتبطة بهذا إخباره a عائشة بأنها ستقع في فتنة خروجها في معركة الجمل، فعن أبي رافع، أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال لعلي بن أبي طالب : (إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ)، قال: أنا يا رسول الله؟ قال: نعم قال: أنا؟ قال نعم قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله؟ قال: لا ولكن إذا كان ذلك، فارددها إلى مأمنها[2].

بل إنه a ذكر العلامة التي ستكون عند ظهور هذا الخلاف، كما أشار إلى الظرف الذي ستكون عليه الأحوال، فعن عائشة أنها لما أتت على الحوأب، وسمعت نباح الكلاب، قالت: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول لنا: (أيتكن تبنح عليها كلاب الحوأب[3][4]

وأخبر a عما يحصل في تلك المعركة، فعن ابن عباس، عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أنه قال لنسائه: (ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فينبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير، ثم تنجو بعدما كادت)[5]

وقد حصل ما أخبر عنه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فعن قيس بن أبي حازم قال: لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحَوأب، قالت ما أظنني إلا راجعة، فقال لها بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم، فقالت: إن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها


[1] رواه أحمد والنسائي في فضائل علي والبخاري في تاريخه والبزار والطحاوي وابن أبي عاصم وأبو نعيم والدولابي، وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: رجاله موثقون، فالحديث بمجموع طرقه صحيح.

[2] رواه أحمد الطحاوي والبزاري والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ ابن حجر.

[3] الحوأب: موضع في طريق البصرة.

[4] رواه أحمد وابن شيبة وأبو يعلى والبزار، وصححه ابن حبان والحاكم.

[5] رواه البزار والطحاوي، برجال ثقات، كما قال الحافظان الهيثمي وابن حجر.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست