عبدا، وإن شئت نبيا ملكا)، فقلت: (بل
نبيا عبدا) [1]
وعن حمزة بن عبيد الله قال: كانت في رسول
الله خصال ليست في الجبارين، كان لا يدعوه أحمر، ولا أسود، إلا أجابه، وكان ربما
وجد تمرة ملقاة فيأخذها، فيرمي بها إلى فيه، وإنه ليخشى أن تكون من الصدقة، وكان
يركب الحمار عريا، ليس عليه شئ[2].
وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أخذ بيد مجذوم، فأدخله معه في القصعة،
ثم قال له: (كل باسم الله، وثقة بالله، وتوكلا عليه)[3]
وعن عبد الرحمن بن جبر الخزاعي قال:
بينما رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يمشي مع أصحابه إذ أخذ رجل منهم،
فستره بثوب فلما رأى ما عليه، رفع رأسه، فإذا هو علاه قبلي ستر، فقال: (مه)، فأخذ
الثوب، فوضعه، وقال:﴿ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ (الكهف: 110)[4]
وعن أبي المثنى الأملوكي قال: كان رسول
الله a، ومن قبله من الأنبياء ـ عليهم
السلام ـ يمشون على العصا، يتوكئون عليها، تواضعا لله عز وجل[5].
وعن أنس قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يركب الحمار، ويردف بعده، ويجيب دعوة
المملوك[6].
وعن عبد الله بن أبى أوفى قال: كان رسول
الله a يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل
الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي
لهما
[1] رواه أبو نعيم وابن عساكر من طرق عن ابن
عباس موقوفا، وابن سعد عن عائشة، وأبو نعيم عن ابن عمر مرفوعا.