له في كلمات يسوع المسيح، ربما قال يسوع
أنه يتعذب من أجل خطايا الناس، بمعنى أنه من أجل أن يخرجهم من الظلمات إلى النور
تجشم النقمة الإلهية على فاعلي الشر، وكانوا سبب تعذيبه ولكن لا يعني هذا أن موته
كان تضحية من أجل خطايا الآخرين، وأن أولئك الذين يؤمنون فقط بدمه المسفوك عنهم
ينالون غفران الخطايا.
لقد جاء يسوع المسيح لينقذ الناس من
خطاياهم بتعاليمه وحياته المثالية في تقوى الله وليس بالموت عمدا من أجلهم على
الصليب ومنحهم دمه كفارة لخطاياهم.
وعندما جاء شاب إليه يسأله: (أيها المعلم
الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ ولكن يسوع قال له: لماذا تدعوني الصالح؟
ليس أحد صالحا إلا واحد، وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تقتل؛ لا تزن؛ لا تسرق؛
لا تشهد بالزور؛ لا تظلم؛ أكرم أباك وأمك)(مرقس 10: 17)
إن المسيح لم يذكر للسائل شيئا عن تضحيته
كفارة وقوة فداءه بسفك دمه، وكان جواب يسوع هو نفس جواب كل نبي قبله: (قال له:
لماذا تدعوني الصالح؟ ليس أحد صالحا إلا واحد، وهو الله) (مرقس 10: 18)
فحفظ الوصايا ـ وفقا لكلام يسوع المسيح ـ
هي الطريق إلى الحياة الأبدية، فالخلاص يمكن الحصول عليه بالإيمان بالله، والتنحي
عن الشر وفعل الخير وليس بقبول يسوع المسيح ملعونا على الخشبة والإيمان بدمه المسفوك
كفارة لخطايا الجنس البشري)
قام رجل من الجمع، يظهر أنه مسيحي مخلص،
فقال: فكيف يكفر الإنسان عن الخطايا التي كتبت في جبينه؟
عبد القادر: نحن نعتقد بأن الله العادل
الرحيم لم يكتب أي خطيئة في أي جبين، ونعتقد أن كل إنسان مسؤول عن عمله وحده،
فربنا يقول لنا:﴿ ألا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ
لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ
الْجَزَاء الْأَوْفَى﴾(النجم: 38-41)