(اللهم جمله وأدم جماله) قال: فبلغ بضعا
ومائة سنة وما في لحيته بياض، ولقد كان منبسط الوجه، ولم ينقبض وجهه حتى مات[1].
ومن ذلك ما حدث به أنس أن يهوديا أخذ من
لحية النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (اللهم جمله)، فاسودت
لحيته بعدما كانت بيضاء[2].
ومن ذلك ما حدث به قتادة، قال: حلب يهودي
للنبي a ناقة، فقال: (اللهم جمله)،
فاسود شعره، حتى صار أشد سوادا من كذا وكذا، قال معمر: وسمعت قتادة يذكر أنه عاش
تسعين سنة فلم يشب[3].
ومن ذلك ما حدث به حنظلة بن جذيم بن
حنيفة التميمي أن أباه قدم على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: يا رسول الله، ان لي بنين ذوي
لحى، وإن هذا أصغرهم، فادع الله له، فمسح رأسه، وقال: (بارك الله فيك) أو قال: (بورك
فيك)، قال الذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالانسان الوارم وجهه فيتفل على يديه
ويقول: باسم الله، ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ثم يمسح موضع الورم، فيذهب الورم[4].
ومن ذلك ما حدث به بشر بن معاوية بن ثور
أنه وفد من بني البكاء على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ثلاثة نفر، معاوية بن ثور، وابنه بشر، والفجيع بن عبد الله، ومعهم
عبد عمرو البكائي، فقال معاوية: يا رسول الله، اني أتبرك بمسك، فامسح وجه ابني
بشر، فمسح وجهه، ودعا له، فكانت في وجهه مسحة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كالغرة، وكان لا يمسح شيئا الا برأ
وأعطاه أعنزا عفرا، قال الجعد: