وأبي الذي مسح
الرسول برأسه ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أحمد إذ
أتاه أعنزا عفرا نواجل ليس باللجبات
يملأن وفد الحي كل
عشية ويعود ذاك الملء بالغدوات
بورك في منح وبورك
مانحا وعليه مني ما حييت صلاتي
ومن ذلك ما حدث به أبو وجزة السعدي قال:
قدم وفد محارب سنة عشر في حجة الوداع، وهم عشرة نفر منهم سواء بن الحارث، وابنه
خزيمة، فمسح رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وجه
خزيمة، فصارت له غرة بيضاء[2].
ومن ذلك ما حدث به خزيمة بن عاصم البكائي
أنه قدم على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فمسح رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وجهه فما زال جديدا حتى مات[3].
ومن ذلك ما حدث به أبو العلاء بن عمير
قال: كنت عند قتادة بن ملحان حيث حضر، فمر رجل من أقصى الدار، فأبصرته في وجه
قتادة، قال: وكنت إذا رأيته كأن على وجهه الدهان، كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يمسح وجهه[4].
ومن ذلك ما حدث به عائذ بن عمرو قال:
أصابتني رمية - وأنا أقاتل بين يدي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يوم خيبر، فلما سالت الدماء على وجهي
وجبيني وصدري، فوضع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يده،
[1] رواه ابن سعد وابن شاهين وعبد الله بن
عامر البكائي عن أبيه، والبخاري في تاريخه، وابو نعيم وأبو القاسم البغوي في معجمه.