قال: لقد كنت أحد ضباط هذه
المدرسة وأحد أساتذتها.. ونحن نقوم فيها بتدريب الضباط ورجال الشرطة في بلدان
أمريكا اللاتينية المتحالفة مع الولايات المتحدة..
إن هدف هذه المدرسة الأوحد هو
تدريب الضباط والشرطة على استخدام وسائل القمع.. وقد اعترفت وزارة الدفاع
الأمريكية بأن الكتب الدراسية المقررة في هذه المدرسة، مازالت حتى بين عامي 1982 ـ
1991، توصي باستخدام التعذيب، والإعدامات بدون محاكمة، والشانتاج، وبشكل أكثر
عمومية، استخدام كل أساليب العنف بغية الحصول على المعلومات من المعارضين وأعضاء
الميليشيا السياسية، أو العاملين في صفوف حرب الغوار.
ووفقا للسلطات العسكرية، فقد
أجرى تعديل على مناهج المدرسة منذ عام 1992 وبشكل سري، وكان على الرأي العام
الأمريكي أن ينتظر حتى عام 1996، ليعرف حقيقة المناهج وحقيقة هذه المدرسة، وذلك
بعد تحقيق أجراه الكونغرس عن دور المخابرات المركزية الأمريكية في غواتيمالا.
ولقد قامت هذه المدرسة منذ
تأسيسها عام 1946، بتدريب 60 ألف طالب من اثني عشر بلدا، وكان مقر المدرسة في
البداية في باناما ثم نقلت عام 1984 إلى نورث بينينج.. وقد بلغت المدرسة ذروة
مجدها في أعوام الستينات، حيث كانت الولايات المتحدة منغمسة بعمق في دعم الانظمة
المعادية للشيوعية في أمريكا اللاتينية، حيث واجهت مقاومة أحزاب سياسية أو
ميليشيات مسلحة فجرت حروب الغوار، وقد أصبح عدد من هؤلاء الضباط بعد أن أصبحوا
جلادين مشهورين، رؤساء دول، من بينهم نورييغا الجنرال البانامي، وقد شكلوا طبقتهم
الخاصة، باعتبارهم تلقوا تعليمهم في منع العصيان والقدرة على انتزاع المعلومات من
المتهمين.
وتتألف الكتب التعليمية المجرمة
هذه، والتي أصبحت معروفة بفضل البنتاغون