والصحافة الأمريكية من سبعة
كتب، مكتوبة باللغة الاسبانية.
بعض فصول هذه الكتب تحمل
العناوين التالية :( معالجة مصادر المعلومات، التجسس المضاد، الارهاب وحرب
العصابات في المدن)، في هذه الفصول يجري تنبيه الطلبة المتدربين على أن التعاون مع
مخبر محتمل سوف يصبح أسهل بكثير فيما لو جرى احتجاز والديه أو أقربائه، واعتقاله،
وتعذيبه، واقتلاع الخوف من قلبه، واغداق المكافآت عليه في سبيل القضاء على عدو،
وتهديده بالسجن والاعدام، والتظاهر بتنفيذ ذلك أو استخدام ما يسمى سيروم الحقيقة..
كل هذه الاجراءات قد تؤدي إلى نفس النتيجة، ويجب أن لا يتردد الضابط الذي يعالج
هذا الامر في تقديم الهدايا، مقابل المعلومات التي يقدمها المتعامل، والتي تقود
إلى اعتقال أو أسر أو موت أعضاء حرب الغوار. الذين تطلق عليهم الحكومات دائما اسم
المجرمين.
[1]استفدنا
الكثير من المعلومات الواردة في هذا المطلب من كتاب (العولمة) للدكتور: صالح
الرقب- الجامعة الإسلامية، الطبعة الأولى:1423هـ-2003، بالإضافة إلى مصادر
الأخرى..
[2]العولمة:
الكلمة بهذه الصيغة الصرفية لم ترد في كلام العرب، وهي تدل على تحويل الشيء إلى
وضعية أخرى، ومعناها: وضع الشيء على مستوى العالم، وقد قرر مجمع اللغة العربية
بالقاهرة إجازة استعمال العولمة بمعنى جعل الشيء عالمياً.
وهي في أصلها
ترجمة لكلمةMondialisation الفرنسية، بمعنى جعل الشيء على مستوى عالمي، والكلمة الفرنسية
المذكورة إنّما هي ترجمة) Globalisation
الإنجليزية التي ظهرت أولاً في الولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى تعميم الشيء
وتوسيع دائرته ليشمل الكل. فهي إذا مصطلح يعني جعل العالم عالمًا واحدًا، موجهًا
توجيهًا واحدًا في إطار حضارة واحدة، ولذلك قد تسمى الكونية أو الكوكبة.
ومن خلال المعنى
اللغوي نعرف أن العولمة إذا صدرت من بلد أو جماعة فإنها تعني: تعميم نمط من
الأنماط التي تخص ذلك البلد أو تلك الجماعة، وجعله يشمل الجميع أي العالم كله.
وقد جاء في المعجم
العالم الجديد ويبستر أنّ العولمة Globalisation
هي: إكسابُ الشيء طابعَ العالمية،وبخاصة جعل نطاق الشيء، أو تطبيقه عالمياً.
وقد أطلق على
العولمة بعض الكتاب والمفكرين النظام العالمي الجديد New World Order- وهذا المصطلح استخدمه الرئيس الأمريكي جورج بوش- الأب- في خطاب
وجهه للأمة الأمريكية بمناسبة إرساله القوات الأمريكية إلى الخليج (بعد أسبوع واحد
من نشوب الأزمة في أغسطس 1990م) وفي معرض حديثه عن هذا القرار، تحدّث عن فكرة :عصر
جديد، وحقبة للحرية، وزمن للسلام لكل الشعوب. وبعد ذلك بأقل من شهر أشار إلى إقامة
(نظام عالمي جديد) يكون متحرراً من الإرهاب، وأكثر أمنا في طلب السلام، عصر تستطيع
فيه كل أمم العالم أن تنعم بالرخاء وتعيش في تناغم.
وربّما يوحي هذا
الإطلاق- النظام العالمي الجديد- بأن اللفظة ذات مضامين سياسية بحتة، ولكن في
الحقيقة تشمل مضامين سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وتربوية، بمعنى آخر تشمل
مضامين تتعلق بكل جوانب الحياة الإنسانية.
ومن أحسان تعاريف
العولمة هو أنها (منظومة من المبادئ السياسية والاقتصادية، ومن المفاهيم
الاجتماعية والثقافية، ومن الأنظمة الإعلامية والمعلوماتية، ومن أنماط السلوك
ومناهج الحياة، يُراد بها إكراه العالم كلِّه على الاندماج فيها، وتبنّيها، والعمل
بها، والعيش في إطارها)