وفي حديث آخر: ( أتاني جبريل u فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر
وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها
ومسقاها)[4]
ومن ذلك تحريمه الخمر قليلها وكثيرها، من عنب كانت أو من
غيره..
قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم :( كل مسكر خمر، وكل خمر حرام)[5]
وروي أن رجلا من اليمن سأل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال
له (المزر)، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم :(
أمسكر هو؟)، قال: نعم، فقال a:(
كل مسكر حرام...إن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخيال قالوا:
يا رسول الله: وما طينة الخيال؟ قال: (عرق أهل النار)[6]
وقال:( إن من العنب خمرا، وإن من التمر خمرا، وإن من العسل
خمرا، وإن من البر خمرا، وإن من الشعير خمرا)[7]
وسئل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقيل له: يا رسول الله: أفتنا في شرابين كنا نصنعهما باليمن
(البتع) ـ وهو من العسل حين يشتد[8] ـ والمزر ـ وهو من الذرة
والشعير ينبذ حتى يشتد ـ قال الراوي:
[2] قال الخطابي : معنى هذا
توكيد التحريم والتغليظ فيه ، يقول من استحل بيع الخمر فليستحل أكل الخنازير
فإنهما في الحرمة والإثم سواء ، فإذا كنت لا تستحل أكل لحم الخنزير فلا تستحل ثمن
الخمر.