وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قد أوتي جوامع الكلم بخواتيمه، فقال: (كل مسكر حرام)[1]
وبما أن النفوس لا تردع بشيء كما تردع بالترهيبات، فقد وردت
الأحاديث الكثيرة عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
تبين أنواع العقوبات التي ينالها من نازعنه نفسه لشربها:
فمن ذلك بيان تعارض شرب الخمر مع الإيمان.. فالإيمان يقتضي
أن تكون اللطائف جميعا في منتهى قوتها، وعنفوانها، فلا يعبد الله بعقل نائم، ولا
بجسد متهالك:
قال a :
(من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه)[2]
وقال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر، من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر)[3]
ومن ذلك إخباره عن بعد شارب الخمر عن الله وملائكة الله..
قال a : ( ثلاثة لا تقربهم الملائكة
الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق)[4]
ومن ذلك إخباره عن عدم قبول الله لأعمال شارب الخمر:
قال a :
(من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم تقبل منه صلاة سبعا، وإن مات فيها مات كافرا، فإن
أذهبت عقله عن شيء من الفرائض)[5]
وقال: (ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا تصعد لهم إلى السماء
حسنة العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها
زوجها حتى يرضى، والسكران