responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 479

وعبر عنه قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)﴾ (الجمعة)

وعبر عنه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حين قال للنفر الذين قال أحدهم: لا أتزوج النساء، وقال آخر: لا آكل اللحم، وقال آخر: لا أنام على فراش :( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا، لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)[1]

وعبر عنه حين قال ـ لمن ذكر له امرأة ذكرت أنها تقوم الليل وتصوم النهار ـ :( لكني أنا أنام وأصلي وأصوم وأفطر فمن اقتدى بي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني.. إن لكل عمل شدة وفترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ومن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى)[2]

قلنا: سمعنا هذه النصوص المقدسة.. لكن ما مرادك من إيرادها هنا[3]؟

قال: هذه النصوص هي التي تغرس في المؤمن التوازن السلوكي.. فلا يطغى فيه جانب على جانب.. ولا يسحق فيه جانب جانبا..

فالمؤمن يعيش الدنيا والآخرة.. ويعيش بالروح والجسد.. ويعيش لنفسه ولغيره.. ويصحب الله، ولكنه في نفس الوقت يصحب الخلق، ويتعامل معهم بما أمره الله من صنوف المعاملات..

وهو مع ذلك كله يوازن بين هذه الأشياء جميعا.. فيعطي كل واحد منها ما يطلبه من حقوق.


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه أحمد.

[3] استفدنا في هذا المطلب من كتاب (مدخل لمعرفة الإسلام:مقوماته.. خصائصه.. أهدافه.. مصادره) ليوسف القرضاوي.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست