قال: سأبدأ
لك من الأول.. فلا يفهم الآخر إلا بالأول.
^^^
اعتدل الغريب في جلسته، وحمد الله وصلى وسلم على نبيه a مستغرقا في كل ذلك.. ثم قال: في تلك الأيام التي كنت فيها عضوا في تلك
الجمعية الشيطانية التي لا هم لها إلا حرب الإسلام، ووضع الحجب على شمس هدايته
محمد a دعيت إلى حفل كبير.. حضره الكثير.. منهم رجال
سياسة.. ومنهم رجال دين.. ومنهم رجال فكر.. ومنهم رجال مال .. كان الحضور من كل
الأصناف..
في ذلك الحفل وضعت خطة جديدة.. بدأ بالحديث عنها رجل كأنه الشيطان.. وكان
اسمه الذي نعرفه به هو (...؟)
قام أمام الحضور، وهو ممتلئ بهجة وسرورا، وقال: لقد استطعنا أن نرمي
الإسلام بالإرهاب.. وبالجور.. وبقي شيء واحد إن استطعنا أن نقرره في نفوس العالم..
فإنا نكون بذلك قد استأصلنا الإسلام من جذوره..
ساد صمت عميق في القاعة في انتظار هذا الجديد.. فقال: ألا تعرفون
البسملة؟
قال الجميع: وكيف لا نعرفها.. والمسلمون يرددونها كل حين.. بل إنهم لا
يقرأون قرآنهم إلا بعد قراءتها.
قال: ألم تنتبهوا لشيء في تلك البسملة؟
قال بعضنا: لقد ذكر فيها اسم الله.. واسمين من أسمائه ـ عند المسلمين ـ
هما (الرحمن) و(الرحيم)
قال: ألا تعرفون قيمة هذين المسلمين عند المسلمين؟
قلنا: بلى.. نعرف ذلك.. فما مرادك من كل ذلك؟
قال: لقد اكتشفت من خلال بحث طويل أن السبب الأكبر الذي أمد الإسلام في
جميع