responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252

سابعا ـ المستضعفون

في اليوم السابع.. سرت إلى ضاحية منعزلة عن المدينة سمعت أن أحد أصحابنا، وهو (آحاد هعام)[1] قد سار إليها، لينقل إلى شباب المدينة تجربته في إخراج قومه من المستضعفين من الاستضعاف.

لا شك أنك لا تعرف هذا الرجل، ولذلك دعني أحدثك عنه[2] قبل أن أنقل لك نص دعايته ودعواه.. وقبل أن أنقل ما أجيب به من طرف بعض ورثة النبوة، مما ملأني قناعة برحمة الإسلام بالمستضعفين، وقدرته العظيمة على إخراجهم من وهم الاستضعاف.

(آحاد هعام) كاتب روسي يهودي.. وهو أحد أهم الكُتَّاب والمفكرين في أدب العبرية الحديث، كما يُعَدُّ فيلسوف الصهيونية الثقافية.. بل يعتبره البعض المؤسس الحقيقي للفكر الصهيوني، والذي خرج من تحت عباءته كل المفكرين الصهاينة، خصوصاً العلمانيين منهم، ابتداءً من مارتن بوبر، وانتهاءً إلى هارولد فيش.

ثقَّف آحاد هعام نفسه بنفسه، فدرس العلوم وقرأ أدب حركة التنوير وتعلَّم بعض اللغات الأوربية ودرس الفلسفة.. فتأثر بالفلسفة الوضعية في روسيا من خلال أعمال المفكر الروسي بيساريف الذي عرَّفه على أعمال جون ستيورات ميل.. وقد تأثر كذلك بفلسفة لوك، ولكن


[1] أشير به إلى آحاد هعام (1856-1927) Ahad Ha-am، وهو كاتب يهودي، بل ذكر المسيري أنه أحد أهم الكُتَّاب والمفكرين في أدب العبرية الحديث، كما يُعَدُّ فيلسوف الصهيونية الثقافية.. بل يعتبره البعض المؤسس الحقيقي للفكر الصهيوني.. وقد نزل آحاد هعام إلى ميدان النشاط الصهيوني، فانضم إلى جماعة أحباء صهيون وأصبح مفكرها الأساسي، لكنه ما لبث أن انتقد سياسة هذه الجمعية الداعية إلى الاستيطان التسللي في فلسطين وذلك في مقال بعنوان (ليس هذا هو الطريق) وقد عزَّز مقاله الأول بدراستين نقديتين كتبهما بعد زيارتيه لفلسطين عامي 1891 و1893. ومن أهم مقالاته الأخرى، (الدولة اليهودية والمسألة اليهودية) (1897) و(الجسد والروح) (1904).. وسنرى سر اختياره خلال هذا الفصل.

[2] المعلومات التي سنذكرها هنا عن (آحاد هعام) منقولة بتصرف من (الموسوعة اليهودية) للمسيري.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست