اسمعوا أيها المستضعفون.. فليس هناك حل إلا نيتشة.. فعنده تجدون كل
الحلول:
ففي الاجتماع قال نيتشة:(الإنسان جاء إلى الحياة ليتمتع بما فيها، وكل ما
يهيء له طريق التمتع فهو خير (وافق الحق أو خالفه)، وما يقال عن تساوي الخلق بعضهم
مع بعض خطأ، بل الحق أن في الناس سادة وعبيدا، وعلى العبيد أن يهيئوا وسائل الراحة
للسادة)
وفي الاقتصاد قال: (لابد أن يستثمر القوي الضعفاء بأقل ما يمكن، وأن
يحاول كل مكار خداع السيطرة على الآخرين في هذا المجال)
وفي الأخلاق قال:(والأخلاق من الضعف؛ إن الجزء الأعظم من فطرة الإنسان
التعدي والظلم، وإن الجزء الأقل هو العقل والعاطفة، والجزء الأعظم هو الذي يجب أن
يتبع)
وقال:(ولابد أن يمارس الإنسان كل نوع من أنواع الإجرام ليعيش في رفاه
وسعادة)
وفي السياسة قال:(وعلى هذا الأساس فالسياسة تقوم على خدمة الأقوياء وسحق
الضعفاء وكل ما هناك من الدين والأخلاق فإنما هو وسيلة للسيطرة على المستضعفين)
وهكذا في كل الشؤون كان نيتشة حكيما عاقلا أعطى البشرية الحل الطبيعي
الذي تقتضيه الفطرة.. وليس هو إلا شيء واحد هو (القوة).. القوة التي لا يقهرها
شيء.
التوكل
بعد أن أنهى آحاد هعام حديثه عن القوة، وعن السوبرمان مما حكيت لك بعضه..
قامت امرأة من الجمع، كانت ممتلئة بالقوة والحياة، وقد عرفت بعد ذلك أن اسمها هو
(أم البنين)