responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326

قال توم: انظر ما تقول.. فليس من اليسير أن تقول الفقهاء ما لم يقولوا.

قال سلمان: ما قلته لم يقله الفقهاء.. بل قاله سيد الفقهاء.. بل كان من آخر وصايا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وصيته بهم، فقد ثبت أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم جعل يُوصِي أُمَّتَه في مرضِ الموت يقول:(الصلاةَ الصلاةَ وما ملكتْ أيمانُكُم)، فجعل يُرَدِّدُها حتى ما يَفِيضُ بها لسانه[1].

وقد تظافرت الأحاديث المبينة لأنواع الحقوق التي يجب على المالك أداؤها على من يملكه:

فقد أمر a المالك أن يطعم مملوكه ويكسوه، مما يأكل ويلبس، وأن لا يكلفه من العمل ما لا يطيق:

ففي الحديث، قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(خولكم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم)[2]

وقال:(إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمةً أو لقمتين أو أكلةً أو أكلتين؛ فإنه ولي علاجه)[3]

وقال:(كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوتهم) [4]

وقد نهي عن تكليفهم من الأعمال فوق طاقتهم، وقد روي أنه دخل على سلمان رجل وهو يعجن فقال: يا أبا عبد الله ما هذا؟ فقال: بعثنا الخادمة في شغل، فكرهنا أن نجمع عليه عملين.


[1] رواه أبو داود.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري.

[4] رواه مسلم.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست