responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 373

ومما زادني علما بأن غفران المسيح للذنوب هو تخويل إجمالي من الله تعالى له بذلك، وليس بقدرة ذاتية له، هو أن المسيح، في بعض الحالات، كان يطلب المغفرة للبعض من الله تعالى فقد جاء في إنجيل (لوقا:23 /34):(فقال يسوع: يا أبتاه ! اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون)

انظر – حضرة الأب الفاضل - كيف طلب المسيح من الله غفران ذنبهم، ولو كان إلـها يغفر الذنوب بذاته ومستقلا، كما ادعوا، لغفر ذنوبهم بنفسه؟

قال بعض السجناء: بعد ما علمت ماذا فعلت؟

قال السجين: بعد ما علمت أن الكنيسة أعجز من أن تغفر خطيئتي الكبرى التي وقعت فيها رحت أبحث عن الخلاص..

ومما زاد في حرصي على الخلاص أني رأيت الكثير من رجال الكنيسة الذين يزعمون أنهم يخلصون الناس واقعون في أسر نفوسهم وشهواتهم وأهوائهم.. حتى من كان في نظر الناس قديسا.. كان في الحقيقة زنديقا ممتلئا بالأرجاس والخطايا [1].

قال سجين آخر: فأين وجدت الخلاص؟

قال السجين: لقد تعذبت كثيرا قبل أن أجد الخلاص.. وذات يوم بكيت أمام الله وسألته بصدق أن يخلصني من أسر خطيئتي..

وقد هداني الله أن أسير إلى أرض لا أزال إلى الآن أجهل محلها.. كانت مضمخة بعطر الطهارة الجميل[2].. وقد تطهرت فيها.. بل أيقنت بأن الله طهرني.

قال السجناء: كيف ذلك.. ونحن نراك الآن بيننا؟

قال السجين: سأقص عليكم قصتي وقصة تلك الأرض.. ثم سر وجودي بعد ذلك في


[1] ذكرنا الكثير من الأمثلة على هذا في رسالة (ثمار من شجرة النبوة) من هذه السلسلة.

[2] للمؤلف رسالة مختصة بالبحث في أسرار الطهارة وكيفية التطهير اسمها (عيون الطهارة)

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست