responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 375

قلبي، فأضفتهم تلك الليلة.. ثم خرجت أرتاد لدوابهم علفا.. وعندما رجعت سمعت قارئا يقرأ قوله تعالى:﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ (الحديد:16).. فأصابتني أنوار من الإيمان، فصحت وأنا مضمخ بعطرها:(والله لقد آن)

ثم يسر الله أن أجد رجالا من أهل الله دلوني على طريق التوبة ومراحلها.. وقد سرت فيها جميعا إلى أن ألقى الله في روعي أنه قد تاب علي، وقبلني..

قلت: فهلا دللتني على المراحل التي عبرتها.. فقد امتلأت نفسي بالدنس.

قال الفضيل: ذلك واجب علي.. لقد نذرت نفسي لهذا..

قلت: فهل أبدأ معك السير؟

قال: لقد بدأت.. مذ دققت باب بيتي بدأت السير..

قلت: فهل أعترف لك بجريمتي؟

قال: معاذ الله.. أنا عبد.. والعبد أضعف من أن يحاسب عبدا مثله.

قلت: فكيف أسير إذن.. وأنت لا تعلم ذنبي؟

قال: الله يعلمه.. والله هو الغفار ولست أنا ولا أحد من الناس.. أنا مجرد دليل مرشد أدلك على ما دلني الله عليه.

قلت: فهيا.. دلني على المراحل التي تعبر بي إلى الطهارة التي امتلأت نفسي شوقا إليها.

قال: لقد ذكرت لك أني مررت بمراحل في الطريق.. وإني الآن بفضل الله في آخرها.

قلت: فما هي هذه المراحل؟

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست