مصدراً للأمراض النفسية، فأعصاب الإنسان محدودة التحمّل، ولا تتمكن من
الإِستمرار في حالة الهيجان؟
ألم يقل أطباء علم النفس بأنّ هذه الحالة من الهيجان المستمر سبب للأمراض
النفسية؟
خاصّة إذا لاحظنا أنّ الغريزة الجنسية، أقوى الغرائز في الإنسان وأكثرها
عمقاً، وكانت عبر التاريخ السبب في أحداث دامية وإجرامية مرعبة، حتى قيل: إنّ وراء
كلّ حادثة مهمّة امرأة!.. أليس إثارة الغرائز الجنسية لعباً بالنار؟.. وهل هذا
العمل عقلاني؟
الإسلام يريد للرجال والنساء المسلمين نفساً مطمئنة وأعصاباً سليمة ونظراً
وسماعاً طاهرين، ولهذا دعا إلى الحجاب وألزم به، فلا يمكن أن يتحقق الاستقرار من
دونه.
ثانيا.. تبين الإحصاءات الكثيرة الموثقة ارتفاع نسب الطلاق وتفكّك الأُسرة
في العالم، بسبب زيادة السفور، لأنّ الناس أتباع الهوى غالباً، وهكذا يتحوّل حبّ
الرجل من امرأة إلى أخرى، كلّ يوم، بل كل ساعة.
أمّا في البيئة التي يسودها الحجاب والتعاليم الإسلامية الأُخرى، فالعلاقة
وثيقة بين الزوج وزوجته، ومشاعرهما وحبهما مشترك.
وأمّا في سوق السفور والحرية الوهمية، حيث المرأة سلعة تباع وتشترى، أو في
أقل تقدير موضع نظر وسمع الرجال، عندها يفقد عقد الزواج حرمته، وتنهار أُسس الأُسر
بسرعة كانهيار بيت العنكبوت، ويتحمل هذه المصيبة الأبناء.
ثالثا.. لا شك أنك تعلمين أن انتشار الفحشاء وازدياد الأبناء غير الشرعين
يعتبران من أنكى نتائج إلغاء الحجاب، ولا حاجة إلى إحصائية بهذا الصدد، فشواهدها
ظاهرة في المجتمع الغربي، واضحة بدرجة لا تحتاج إلى بيان.
فكلّما انتشر الفساد الجنسي في المجتمعات البشرية اتّسع التهديد لهذه
المجتمعات وتعاظم الخطر عليها، وقد برهنت دراسات العلماء في التربية على ظهور
الأعمال المنافية