التي تمدح. أعطوها من ثمر يديها، ولتكن أعمالها مصدر الثناء عليها)
وفي الرسالة الأولى إلى كورنثس (11: 1): (وأما كل امرأة تصلي أو تتنبأ
ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيىء واحــد بعينه.. إذ المرأة إن
كانت لا تتغطى: فليقص شعرها)
وفي نفس الرسالة (11: 13): (احكموا في أنفسكم: هل يليق بالمرأة أن تصلي إلى
الله وهي غير مغطاة؟!)
الرعاية
جلست المرأة، فقامت أخرى، وقالت: لقد حدثتنا عن الثلاث، وقد اقتنعت بما ذكرت..
فحدثينا عن الرابعة.
قال العجوز: الرابعة هي الرعاية.. فالشريعة التي أكرمت المرأة وصانتها هي
نفسها التي جاءت لترعى لها كل حاجاتها الدينية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية
باعتبارها كالرجل تماما[1].
لقد وردت النصوص الكثيرة ومعها التشريعات المختلفة تؤكد ذلك وتؤسس له..
فمن ذلك رعاية حاجتها
للتعليم.. فقد حثّ الإسلام على العلم ورغب فيه الرجال والنساء على السواء، وليس
هناك نص واحد صحيح يحرم على المرأة أن تتعلم.. بل إن التاريخ الإسلامي مليء بمئات العاملات
والأديبات، والمحدثات ممن اشتهرن بذلك ودونت سيرتهن في كتب التراجم..
[1] ذكرنا الأدلة المفصلة على
ذلك في كتاب (الحقوق المعنوية للزوجة) من سلسلة (فقه الأسرة برؤية مقاصدية)، ولذلك
سنقتصر هنا على بعض الأمثلة الدالة على مجامع ذلك.. وقد رجعنا فيها إلى كتاب (حقوق الإنسان
بين الشريعة والقانون.. نصاً ومقارنة وتطبيقاً) للمحامي محمد عنجريني، وغيره..