نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
قال: إن
أردنا الخلود مجرد البقاء.. فقد تحقق ذلك في المسيحية واليهودية وكل الديانات.
قلت: وهل
الخلود يعني شيئا آخر غير البقاء؟
قال: نعم..
الخلود الصحيح هو الذي يجتمع فيه البقاء مع الصفاء.. فالبقاء الظاهر وحده لا يعني
شيئا.
قلت: لم
أفهم ما الذي تريد قوله؟
قال: لا
يمكنني الآن أن أفسر لك ذلك.. فهو يحتاج علوما كثيرة لا يكفي هذا المجلس لذكرها..
ولكني سأكفتي بذكر خلاصة لك.. وستجد من يبين لك مدى صدقها.
قلت: ما
هي؟
قال: لا
يوجد دين في الأرض لا يزال غضا طريا كما أنزل إلا دين محمد.. ولا يوجد كتاب مقدس
يقرأ بنفس الحروف والكلمات التي أنزل بها إلا كتاب محمد.. ولا توجد سيرة نبي تحمل
نموذجا كاملا للإنسان الكامل غير سيرة محمد.. ولا توجد تعاليم في أي دين من
الأديان يمكنها أن تبني المدينة الفاضلة، والمجتمع الفاضل إلا تعاليم محمد..
قلت:
حسبك.. أراك ترسل الأحكام هكذا جزافا.. فإن كل حكم من هذه الأحكام يستدعي الأسفار
الضخمة لإثباته[1].
قال:
ولذلك قلت لك: إنني لا أستطيع أن أذكر لك في هذا المحل كل ما يمكنه أن يثبت لك
خلود هذا الدين..
قلت: لا
بأس لن أطالبك الآن بإثبات ذلك.. ولكن ألا ترى أن المسيحية قد حصل لها من الخلود
ما حصل لدين محمد؟
قال: أي
مسيحية تلك التي حصل لها هذا الخلود؟
[1] انظر
تفاصيل الأدلة المثبتة لهذا في رسالة (ثمار من شجرة النبوة) من هذه السلسلة، فصل
(صمود).
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152