نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153
قلت:
المسيحية واحدة.. الدين الذي جاء به المسيح.
قال: إن
أردت ذلك.. فالمسيحية لم تبق إلا فترة قصيرة في حياة بعض الصادقين الذين ظلوا
مخلصين للمسيح ولما جاء به المسيح.. وتلك الثلة القليلة الباقية سرعان ما انضمت
إلى محمد بمجرد مجيئه، بل كانت تتلهف لمجيئه.
قلت:
وسائر المسيحية؟
قال: لقد
وقعوا بين مطرقة بولس، وسنديان أباطرة الرومان.
قلت: لم
أفهم ما الذي تريده؟
قال: كما
أني لم أستطع أن أبين لك في هذا المحل سر خلود الإسلام.. فلن أستطيع أن أثبت لك سر
خلود المسيحية.. ولكن إن كنت صادقا، فسيقض الله لك من يعلمك ما فعل بولس، وما فعل
الأباطرة بالمسيح ودين المسيح.
قلت: لقد
انتهينا من الحديث عن هذه النبوءة، فهل أتركك مع رعيتك.. لقد شغلتك عنها.
قال: لا..
لا عليك إنها تحب مثل هذه الأحاديث، وتأنس لها، إنها تحب محمدا وتحن له.. ألم تسمع
بحنين الجذع لمحمد؟.. ألم تسمع بمحبة جبل أحد لمحمد؟
صمت،
فقال: ربما لم تكفك تلك البشارة التي ذكرتها لك.. لدي أخت لها.. سأذكرها لك لعلك
تنال منها بصيصا يهديك إلى شمس محمد.
في كتاب
نشيد الأناشيد، وفي الجزء الخامس منه نرى وصفا لرجل يذكر اليهود أنه سليمان، بينما
تذكرون أنتم أنه المسيح، والمتكلم في النص مجهول لكنه يبدو لنا أنه أنثى.
اليهود
يرجحون أن المتكلم هو زوجة سليمان المسماة شولميث، و أنها تصف سليمان نفسه، وأنتم
تذكرون أن لديكم أدلة قوية على أن الخطاب هو للمسيح.
فإن كان
هذا صحيحاً فإننا أمام نبوءة تتعلق بموعود يأتي.. فلنبحث عن الأوصاف التي ذكرت
لنرى على من تنطبق: هل على سليمان، كما يقول اليهود.. أو على المسيح، كما تقولون
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153