نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
قلت: لا
شك أنها الذنوب.
قال: أجل..
لقد ذكر إرميا ذلك.. اسمع إليه، وهو يبكي، ويقول (مراثي أرميا:1/5 ـ 10):
صار
مضايقوها رأسا.. نجح أعداؤها لأن الرب قد أذلّها لأجل كثرة ذنوبها، ذهب أولادها
إلى السبي قدام العدو.
وقد خرج
من بنت صهيون كل بهائها، صارت رؤساؤها كأيائل لا تجد مرعى، فيسيرون بلا قوة أمام
الطارد.
قد ذكرت
أورشليم في أيام مذلتها وتطوّحها كل مشتهياتها التي كانت في أيام القدم. عند سقوط
شعبها بيد العدو وليس من يساعدها. رأتها الاعداء ضحكوا على هلاكها.
قد أخطأت
أورشليم خطية من أجل ذلك صارت رجسة. كل مكرميها يحتقرونها لأنهم رأوا عورتها وهي
أيضا تتنهد وترجع إلى الوراء.
نجاستها
في أذيالها. لم تذكر آخرتها وقد انحطت انحطاطا عجيبا. ليس لها معزّ. انظر يا رب
الى مذلتي لأن العدو قد تعظم.
بسط
العدو يده على كل مشتهياتها فإنها رأت الامم دخلوا مقدسها الذين أمرت أن لا يدخلوا
في جماعتك.
كان يقرأ
كلام إرميا بألم شديد.. أعاد إلى نفسي ذكرى إرميا وآلامه ومراثيه.
قلت: كف
عنك يا أخي.. ذلك زمن بعيد.
قال:
ولكنه يعود كل يوم من جديد.
قلت: أرى
أنك تدمن على قراءة سفر إرميا.. فلهذا أرى تأثيره عليك.. فأحزانه تغمرك بالكآبة..
ألك علاقة بإرميا جعلت لك كل هذا الاتصال به؟
قال: أجل..
لقد كان إرميا هو النافذة التي أطللت منها على الوجود.
قلت: لم
أفهم ما تقصد؟
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216