نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 255
للفاسقين
الكافرين.. وبكليهما يمتلئ كتاب المسلمين المقدس.
ثم إن
المسيح ذكر أن هذا الموعود سيوبخ العالم، وهذا ما حصل، فرسالة محمد كانت رسالة
عالمية.. وهذا لن ينطبق على الروح القدس لأنه لم يوبخ، ولم يبين مساوئ اليهود
والأمم ؟
وقد قال
المسيح :(أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي)، وهذا لا ينطبق على الروح الإله لأن
التلاميذ ساعة نزوله كانوا مؤمنين بالمسيح نبيا، إنما ينطبق على نبى الإسلام، لأنه
وبخ (بين مساوئ) اليهود فى عدم إيمانهم برسالة المسيح، ووبخ غير اليهود الذين
ألصقوا بالمسيح صفة الربوبية، والذين أنكروه أصلا، وأنكروا رسالات السماء.
التفت
إلي، وقال: ما الجديد الذي جاء به الروح النازل يوم الدار، والذي جعل المسيح يخاف
عليهم أن لا تكون لهم القدرة على تحمله؟
قلت: لقد
أمر الحواريين بعقيدة التثليث، وبدعوة أهل العالم كله.
قال: فأي
أمر حصل لهم أزيد من أقواله التي قال لهم إلى زمان صعوده.
نعم بعد
نزول هذا الروح، أسقطوا جميع أحكام التوراة التي هي ما عدا بعض الأحكام العشرة
المذكورة في الباب العشرين من سفر الخروج، وحللوا جميع المحرمات، وهذا الأمر لا
يجوز في حقه أن يقال أنهم ما كانوا يستطيعون حمله، لأنهم استطاعوا حمل سقوط حكم
تعظيم السبت الذي هو أعظم أحكام التوراة، الذي كان اليهود ينكرون كون المسيح
مسيحاً موعوداً به لأجل عدم مراعاته هذا الحكم.
فقبول
سقوط جميع الأحكام كان أهون عندهم، نعم قبول زيادة الأحكام لأجل ضعف الإيمان، وضعف
القوة إلى زمان صعوده كما يعترف به علماء بروتستنت، كان خارجاً عن استطاعتهم. فظهر
أن المراد ببارقليط نبي تزاد في شريعته أحكام بالنسبة إلى الشريعة المسيحية ويثقل
حملها على المكلفين الضعفاء.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 255