نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 256
بعد هذا
اسمح لي أن أجيب على ما ذكرت من تساؤلات..
أنتم
تذكرون أن البارقليط روح حقيقية، وذلك لا يمكن أن يتعلق بمحمد لكونه إنسانا وليس
روحا.
قلت:
أجل.
قال:
والجواب عن ذلك هو أن لفظ (الروح) التى استعملت فى روح القدس يمكن استخدامها فى
مطلق الإنسان الذى يمتلك روحا ملهمة بالفجور أوالتقوى.
وقد
استعمل لفظ (الروح) بالمعنى الثانى في الكتاب المقدس كثيرا، ومن ذلك ما جاء فى
الرسالة الأولى ليوحنا: (أيها الأحبة لا تصدقوا كل روح، بل عليكم اختبار الأرواح
على أنها من الله أومن غيره، لأن الأنبياء الكذابين ازدادوا فى العلم فمن هنا نعلم
أن كل روح تتجسد فى عيسى المسيح هى من الله، وكل روح تتنكر لتجسد عيسى ليست من
الله وهكذا تلك الروح المخالفة للمسيح، وأن الدجال الذى سمعتم به بأنه سيأتي،
موجود فى العالم نحن من عند الله وكل من يعرف الله يسمع حديثنا، ومن لم يكن من عند
الله لا ينصت لنا، ومن هنا تمكن من التمييز بين روح الحق وروح الضلالة)(رسالة
الأولى ليوحنا 4 / 12- 7)
فهذه
الجمل تشير إلى استخدام لفظة (الروح) وإشاعتها فى غير (روح القدس) بل إن ذيل الآية
يشير بصراحة إلى أن كل شخص يدعو إلى الحق والصواب، يكون روحا حقيقية وكل فرد يدعو
إلى الضلالة تكون روحه روح ضلال.
قلت: وما
تقول في قول المسيح بحق البارقليط:(إن العالم لا يتمكن من قبوله، لأنهم لن يرونه
ولن يعرفونه)، فى الوقت الذى عرف فيه محمد وشاهده الآلاف من الأشخاص؟
قال:
المقصود من المشاهدة أو الرؤية هو المعرفة ببصيرة الفؤاد، وهذا ما حصل بالفعل
للمسيحيين الذين لم يتعرفوا على رسول الإسلام أو لم يروه.
واستعمال
الرؤية بهذا المعنى معروف ويرى بكثرة فى العهدين، فمن ذلك أننا نقول:(إن
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 256