نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 262
ويوحنا،
ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان، تعجبوا)(أعمال 4/13)
بعد هذا
أعود إلى النبوءة، بل إلى ما أرى أنه محور النبوءة.. وهو قوله:(الحجر الذى رفضه
البناءون هو قد صار رأس الزاوية)
من من ذرية
إبراهيم رفض من الإسرائيليين مع أن إبراهيم دعا له بالبركات؟
صمت،
فقال: أنت تعلم أنه إسماعيل، فهو الذي نال من بركات إبراهيم، ومع ذلك لا تقرون له
أنتم ولا اليهود بأي نبي.. أليس إسماعيل الذي هو جد محمد من نسل إبراهيم؟
قلت: بلى..
قال: بل
هو ابنه البكر.. فقد طلب إبراهيم من الله الصلاح في ابنه إسماعيل، ففي الكتاب
المقدس: (قال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك)(التكوين 17/18)، فاستجاب الله
له وبشره بالبركة فيه وفي ابن آخر يهبه الله له، فقد بشره بميلاد إسحاق من زوجه
سارة فقال: (وأباركها وأعطيك أيضاً منها ابناً، أباركها فتكون أمماً، وملوك شعوب
منها يكونون.. وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده، وأما
إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر
رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة)(التكوين 17/16-20)
ومحمد هو
الحجر الذي رفضه البناءون من اليهود والنصارى الذين كانوا يبشرون به.
ولتفهم
هذا سأشرح لك المثل بحسب ما يدل عليه العقل والمنطق السليم:
هذا
المثل العجيب من المسيح (مثل الكرامين) يحكي تنكر اليهود لنعم الله واصطفائه لهم
بقتلهم أنبياءه وهجر شريعته، وهو الجزء الأكبر من هذه النبوءة، اسمع جيدا هذا
المثل، من فم الحقيقة، لا من فم بطرس: كان إنسان رب بيت، غرس كرماً، وأحاطه بسياج،
وحفر فيه معصرة وبنى برجاً، وسلمه إلى كرامين وسافر.
ولما قرب
وقت الإثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره، فأخذ الكرامون عبيده،
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 262