نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 299
اعتمدوا
باسم الرب يسوع)(أعمال 19/1-5)، ولو كان للمسيح تعميد يخالف ما عليه تعميد
المعمدان لعرف بين التلاميذ وشاع.
زيادة
على هذا.. فإن المسيح لم يحقق قول المعمدان عن النبي الآتي: (رفشه في يده، وسينقي
بيدره، ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ)، وهذه كناية
يفسرها الدكتور وليم أدي بقوله: (كناية عن نهاية العمل كله، ويمكن أن يكون القصد
من هذا التشبيه: الإشارة إلى تأديب الله للناس وقصاصه لهم في هذه الحياة)، بل هو
كناية أبعد من ذلك، إذ تبين سلطانه الذي ينقي الأصل الذي أنـزله الله على أنبيائه
مما علق فيه، فيحذف الترهات الدخيلة ويزيفها.
وعلى
هذا، فالآتي المبشر به هو محمد، فهو وحده الذي أتى إلى أرض القدس والهيكل بغتة يوم
أسري به إلى بيت المقدس، بينما نشأ المسيح ويوحنا في ربوع الهيكل.
قال
حزقيال: ومما يؤكد كل ذلك أنه بعد وفاة يوحنا المعمدان جدد المسيح البشارة باقتراب
الملكوت، ففي متى: (ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات)(متى
4/17)
وكان
يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت (متى 4/23) (كان يسير
في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله، ومعه الإثنا عشر)(لوقا 8/1)
قال
يوحنا: لقد اعتبر المسيح البشارة بالملكوت مهمته الأولى، بل الوحيدة، فقد كان يقول
لهم: (إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضاً بملكوت الله، لأني لهذا قد أرسلت)(لوقا
4/34)
وأمر
تلاميذه بأن يبشروا باقتراب الملكوت فقال: (اكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت
السماوات)(متى 10/7)
ثم علم
المسيح تلاميذه أن يقولوا في صلاتهم تلك العبارة التي ما زلنا نرددها إلى اليوم
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 299