نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 60
^^^
صمت
قليلا، ثم قال: لقد عرفت منزلة النبي يعقوب عند المسلمين.. أتدري ما منزلته عندكم؟
قلت: هو
نبي عظيم من أنبياء بني إسرائيل.
قال: ألا
تعتبرونه سارقا للبركة؟.. إنكم تجعلون كل تلك البركات التي نزلت على إسرائيل وبيت
إسرائيل مبنية على الغش والاحتيال.. أليس كذلك؟
صمت،
فقال: سأقرأ عليك من الكتاب المقدس ما يذكرك بهذا.
قال: أول
جريمة تنسبونها ليعقوب هو احتياله على أخيه، واشتراؤه ما لا يمكن أن يشترى.. ألم
يشتر منه البكورية؟
صمت،
فأخذ يقرأ: (فكبر الغلامان، وكان عيسو إنسانا يعرف الصيد إنسان البرية ويعقوب
إنسانا كاملا يسكن الخيام، فأحب اسحق عيسو لأن في فمه صيدا. وأما رفقة فكانت تحب
يعقوب، وطبخ يعقوب طبيخا فأتى عيسو من الحقل وهو قد أعيا، فقال عيسو ليعقوب:
أطعمني من هذا الأحمر لاني قد اعييت. لذلك دعي اسمه أدوم، فقال يعقوب: بعني اليوم
بكوريتك، فقال عيسو: ها أنا ماض إلى الموت، فلماذا لي بكورية، فقال يعقوب: احلف لي
اليوم فحلف له فباع بكوريته ليعقوب، فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس، فأكل وشرب
وقام ومضى، فاحتقر عيسو البكورية)(تكوين: 25/27 ـ 34)
صمت
قليلا، ثم قال: وثاني جريمة هي أنكم تنسبون له الغش والاحتيال على أبيه.. نبي الله
إسحق.. أليس كذلك؟
صمت،
فقال: أنتم تقرؤون في الكتاب المقدس، وتتعلمون على يديه هكذا..
أخذ يقرأ:
(وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا
ابني. فقال له هانذا، فقال: إنني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. فالآن خذ عدتك جعبتك
وقوسك واخرج الى البرية وتصيّد لي صيدا. واصنع لي اطعمة كما احب وأتني بها
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 60