قال الحكيم: هو ما ذكرته في غيرها.. فهذه الخطابات وما يشبهها
وإن كانت موجهة في الظاهر إلى النبي a لكن المقصد منها عامة الناس.. فالنبي a أعظم من أن يشرك بالله تعالى.. فهو
لم يحصل منه شرك قبل نبوته، فكيف يحصل منه بعد نبوته.
***
بعد أن انتهى الحكيم من حديثه لم يجد أخى ما يقوله.. ولذا سار
مطأطئ الرأس، متغير الوجه، خارج ميدان الحرية ليترك الجماعة ملتفة حول الحكيم
تسأله ويجيبها..
التفت إلى أصحابنا المستغرقين في مشاهدة ما حصل في ساحة
الحرية.. فرأيت وجوههم كالحة عابسة عليها غبرة ترهقها قترة.
أما أنا.. فقد تنزلت علي حينها أنوار جديدة اهتديت بها بعد ذلك
إلى شمس محمد a.