على حمار مخطوم بحبل من ليف، على إكاف من ليف[1].

بل كان a يردف خلفه.. وقد ذكر العلماء أسماء من ردفهم النبي a وهم نحو الخمسين أفرد أسماءهم الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب ابن الحافظ الكبير ابن عبد الله بن مندة في جزء لطيف وأضيف إليهم غيرهم.

وهم أكثر من أن يحصوا ـ كما روي عن أنس قال: كان رسول الله a إذا سافر، وغزا أردف كل يوم رجلا من أصحابه [2].

وكان a يلبس لباسا بسيطا كسائر الناس، ففي الحديث: خرج رسول الله a وقد عقد عباءة بين كتفيه فلقيه أعرابي، فقال: لم لبست هذا يا رسول الله؟ فقال: (ويحك، إنما لبست هذا لأقمع به الكبر)[3]

وكان a يأكل مع كل الناس حتى من عافهم الناس أو خافوا من عدواهم، فعن جابر بن عبد الله أن رسول الله a أخذ بيد مجذوم، فأدخله معه في القصعة، ثم قال له: (كل باسم الله، وثقة بالله، وتوكلا عليه)[4]

وكان a يجيب كل من دعاه، ولأي شيء دعاه، حتى لو كان حقيرا، فعن ابن عباس قال: كان رسول الله a يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك، ويقول: (لو دعيت إلى ذراع لأجبت، ولو أهدي إلي كراع لقبلت)[5]

المشاركة:

قال رجل من الجمع: عرفنا الدليل الأول.. وعرفنا قوته.. فما الدليل الثاني؟

[1] رواه الترمذي.

[2] رواه أحمد والبخاري وأبو يعلى.

[3] رواه ابن عدي.

[4] رواه أبو داود والترمذي.

[5] رواه أبو الشيخ، وابن سعد.