responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 14


وإِن كان بالشطرنجِ والنردِ لاعباً

ولاعبَ ذا الآدابِ قالوا: مُداخلُ

وإِن كانَ في كُلِّ المذاهبِ نابزاً

وكان خفيفَ الرُوحِ قالوا: مُثافلُ

وإِن كان مِغراماً يقولون: أهوجٌ

وإِن كان ذا ثَبْتٍ يقولون: باطلُ

وإِن يَعْتَلِلْ يوماً يقولون: عُقوبةٌ

لشَرَّ الذي يأتي وما هو فاعِلُ

وإِن ماتَ قالوا: لم يَمُتْ حَتْفَ أنفهِ

لمات هو من شَرَّ المآكلِ آكلُ

وما الناسُ إِلا جاحدٌ ومُعانِدٌ

وذو حَسَدٍ قد بانَ فيه التخاتلُ

كان لإنشاد ولدي لهذه القصيدة وقعا طيبا في نفسي.. وكأن الله ألهمه أن يقرأها في تلك الساعة ليسري عني ما أصابني من ألم.

نهضت نشيطا، وقلت: فليقولوا ما يشاءون.. ولينحجبوا بما يشاءون..

دعِ الناسَ لا ترجُ الرضى عنكَ منهم

فليس لإِرضاءِ العبيدِ سَبيلُ

إِذا كنتَ مِقْداماً يقولونَ أَحْمقٌ

وإِن لم تكنْ فظاً يُقالُ ذليلُ

وإِن كنتَ جواداً يقولون مُسْرِفٌ

وإِن أنتَ لم تُسْرِفْ يقالُ بخيلُ

ولا تتهيبْ شرَّ ما أنتَ حاذٌق

ولا تترقبْ خيرَ ما أنت آملُ

فخوفُكَ لا يقصي الذي هو قادمٌ

وشَوْقُكَ لا يُدْني الذي هو راحلُ

لكن الحزن عاد من جديد.. ولكن لا على هؤلاء.. ولا على الحبيب الذي أشرقت به الأكوان، وتعطرت به الأزمان.. فهو كالبحر لا تكدره الدلاء.. وإنما على أولئك البسطاء الذين لم يتح لهم أن يسمعوا إلا للأصوات المكدرة بسب الحبيب، ولم يتح لهم أن يقرأوا إلا ما يحجب عنهم الشمس التي لا حياة لهم إلا بها.

في غمرة تلك الأحزان التي ألمت بي، ولم أجد ما يرفعها عني سمعت صوت الغريب يناديني.. فأسرعت أحث خطاي إليه.. وفي وجهي من الكدورة ما لم أستطع أن أمسحه.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست
کتابخانه مدرسه فقاهت کتابخانه‌ای رایگان برای مستند کردن مقاله‌ها است
www.eShia.ir