وعن أنس قال: كان رسول الله a يركب الحمار، ويعود المريض، ويشهد
الجنازة، ويأتي دعوة المملوك، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، على
إكاف من ليف[2].
وعن أنس أن رسول الله a دخل مكة، وذقنه على رحله متخشعا[3].
وعنه قال: لما دخل رسول الله a مكة استشرفه الناس، فوضع رأسه على
رحله متخشعا[4].
وروي أن رجلا أتى رسول الله a بحمار، وهو يمشي، فقال له: اركب يا
رسول الله، فقال:(إن صاحب الدابة أحق بصدر دابته، إلا أن يجعل له)، قال: قد فعلت[5].
وفي الوقت الذي يحرص فيه المستكبرون على أجمل الثياب وأغلاها
كان a يتخير
أبسطها، وأقربها إلى ثياب الفقراء:
عن عائشة قالت: خرج رسول الله a وقد عقد عباءة بين كتفيه فلقيه
أعرابي فقال: لم لبست هذا يا رسول الله؟ فقال: (ويحك، إنما لبست هذا لأقمع به
الكبر)[6]
وروى عن عبد الرحمن بن جبر الخزاعي قال: بينما رسول الله a يمشي مع أصحابه إذ أخذ رجل منهم،
فستره بثوب فلما رأى ما عليه، رفع رأسه، فإذا هو علاه قبلي ستر، فقال: